المشاركات الجديدة

قصة اللعبة المميتة للمنزل الملتوي وصاحبه

 قصة اللعبة المميتة للمنزل الملتوي وصاحبه

كانت الليلة مظلمة وعاصفة، والرياح تعوي خارج القصر القديم. في الداخل، اجتمعت مجموعة من الأصدقاء لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، على أمل الحصول على بعض المرح ونسيان مشاكلهم. لقد عثروا على المكان عبر الإنترنت، وتم الإعلان عنه على أنه منزل مسكون وله تاريخ من الوفيات الغامضة والأنشطة الخارقة. لقد ظنوا أنها ستكون مغامرة مثيرة، لكنهم سرعان ما أدركوا أنهم ارتكبوا خطأً فادحًا.

 

لا مفر: اللعبة المميتة للمنزل الملتوي وصاحبه

لم يكن القصر مسكونًا فحسب، بل كان حيًا. كان لديه عقل خاص به، وكان يكره الدخلاء. يمكنه التلاعب بالغرف والأبواب والنوافذ وحتى الأثاث. يمكنه خلق الأوهام والأصوات والروائح لجذب ضحاياه إلى الفخاخ. يمكن أن يشعر بمخاوفهم وأسرارهم ونقاط ضعفهم. وكان يستمتع بتعذيبهم واحدًا تلو الآخر، حتى يصابوا بالجنون أو يموتوا.

 

حاول الأصدقاء أن يظلوا معًا، لكن المنزل فرقهم. حبست بعضهم في غرف، والبعض الآخر تجول في ممرات لا نهاية لها. لقد جعلهم يرون ويسمعون أشياء لم تكن موجودة، أو ما هو أسوأ من ذلك، أشياء كانت موجودة. لقد تلاعب بمشاعرهم، مما جعلهم يشككون في بعضهم البعض، أو في أنفسهم. لقد جعلهم يعيشون من جديد أسوأ كوابيسهم، أو يواجهون أحلك خطاياهم.

 

استسلم الأصدقاء واحدًا تلو الآخر لشر المنزل. ومنهم من قتل نفسه، غير قادر على تحمل الرعب. بعضهم قتل بعضهم البعض، مدفوعين بجنون العظمة أو الغضب. بعضهم اختفى ببساطة، ولن يتم رؤيتهم مرة أخرى. كان البيت يتغذى على دمائهم وآلامهم وأرواحهم.

 

بقي اثنان منهم فقط، زوجان شابان كانا في حالة حب منذ سنوات. لقد تمكنوا من العثور على بعضهم البعض في متاهة المنزل، وتشبثوا ببعضهم البعض من أجل الحياة العزيزة. لقد أدركوا أن عليهم الهروب، وإلا سيشاركون مصير أصدقائهم. بحثوا عن مخرج، لكن كل باب فتحوه أدى إلى غرفة أخرى، كابوس آخر.

 

وأخيراً وصلوا إلى القاعة الرئيسية، حيث دخلوا المنزل. رأوا الباب الأمامي، وركضوا نحوه. كانوا يأملون ألا تكون هذه خدعة أخرى، أو فخًا آخر. وصلوا إلى الباب وحاولوا فتحه. لقد كان مقفلا.

 

طرقوا الباب وهم يصرخون طلبا للمساعدة. وسمعوا صوتاً قادماً من الجانب الآخر. لقد كان رجلاً يبدو هادئًا وودودًا.

 

"مرحبا هو أي شخص هناك؟" قال الصوت.

 

"نعم، نعم، الرجاء مساعدتنا!" صاح الزوجان. "نحن محاصرون في هذا المنزل، إنه يحاول قتلنا!"

 

"محاصر؟ أقتلك؟ ما الذي تتحدث عنه؟" قال الصوت.

 

"من فضلك، فقط افتح الباب، دعنا نخرج!" توسل الزوجان.

 

قال الصوت: "أنا آسف، لا أستطيع فعل ذلك".

 

"لماذا لا؟ من أنت؟" سأل الزوجان.

 

قال الصوت: "أنا مالك هذا المنزل". "وأنتم ضيوفي."

 

شعر الزوجان بقشعريرة تسري في عمودهما الفقري. لقد أدركوا أنهم كانوا يتحدثون إلى المنزل طوال الوقت. كان المنزل يلعب بهم، ويلعب بهم، حتى النهاية.

 

ضحك الصوت، ضحكة قاسية وساخرة. "كما ترى، أخبرتك أن هذا المكان مسكون. لكنك لم تستمع. اعتقدت أنه سيكون ممتعًا. حسنًا، أتمنى أنك استمتعت، لأن الأمر انتهى الآن. لن تغادر هذا المنزل أبدًا. أنت ملكي للأبد."

 

صرخ الزوجان، بينما أغلق الباب. انطفأت الأنوار، وساد الصمت في المنزل. كان الصوت الوحيد هو صوت قلوبهم، وهي تنبض بشكل أسرع وأسرع، حتى توقفت.

ليست هناك تعليقات