قصة الأرنب المدلل

كان هناك أرنب صغير اسمه بوني. كان بوني أرنبًا مدللًا جدًا من قبل صاحبه ، الذي كان يعطيه كل ما يريده من طعام ولعب وملابس. كان بوني يحب حياته ، ولكنه كان أيضًا مغرورًا ومتعجرفًا. كان يحتقر الحيوانات الأخرى التي لم تكن محظوظة مثله ، وكان يستهزئ بها ويسخر منها.

في يوم من الأيام ، خرج بوني من بيته ليذهب إلى الحديقة ، حيث كان يلتقي بأصدقائه الأرانب. ولكن عندما وصل إلى الحديقة ، لم يجد أحدًا. كانت الحديقة خالية تمامًا من الحيوانات. بدأ بوني يشعر بالقلق ، وسأل نفسه: “أين هم جميعًا؟ ماذا حدث لهم؟”

فجأة ، سمع صوتًا عاليًا ومخيفًا يقول: “مرحبًا ، يا أرنب. هل تبحث عن أصدقائك؟ لا تقلق ، فهم بخير. لقد أخذتهم إلى مكان آمن ، بعيدًا عنك. أنا الثعلب ، وقد جئت لألتهمك.”

بوني التفت بسرعة ، ورأى ثعلبًا كبيرًا وشرسًا يقف خلفه. شعر بوني بالرعب ، وحاول الهرب ، ولكن الثعلب كان أسرع منه. أمسك الثعلب بوني بفكيه ، ورفعه في الهواء ، وقال: “أنت الأرنب الوحيد الذي تبقى في هذه الحديقة. لقد كنت أراقبك منذ فترة ، ولقد شاهدت كيف تتصرف مع الحيوانات الأخرى. كنت دائمًا تتكبر عليهم ، وتهينهم ، وتضايقهم. لقد كرهوك جميعًا ، ولم يكن لديهم أي صديق حقيقي. لذلك ، قررت أن أنقذهم منك ، وأن أجعلك تدفع ثمن أفعالك. أنت وجبتي اللذيذة اليوم.”

بوني بدأ يبكي ويتوسل ، وقال: “أرجوك ، يا ثعلب ، لا تأكلني. أنا أسف على ما فعلته. لقد كنت أحمقًا ومغرورًا ، ولكني تغيرت. أرجوك ، أعطني فرصة أخرى. أرجوك ، أطلق سراحي ، وأعد أصدقائي إلي. أنا أحبهم ، وأريد أن أعتذر لهم. أرجوك ، يا ثعلب ، لا تقتلني.”

الثعلب ضحك بسخرية ، وقال: “هل تظن أنني سأصدق كلامك؟ هل تظن أنني سأرحمك؟ لقد فات الأوان ، يا أرنب. لقد حان وقت الانتقام. لقد حان وقت العشاء.”

وبهذا ، أغلق الثعلب فكيه على رقبة بوني ، وقضى عليه. وكان هذا نهاية الأرنب المدلل ، الذي لم يعرف كيف يقدر ما لديه ، ولم يحترم الحيوانات الأخرى. وكان هذا درسًا لجميع الحيوانات ، على أن يكونوا متواضعين ومحبين ومتعاونين ، وألا يتصرفوا مثل الأرنب المدلل.