المشاركات الجديدة

كيف أنقذت الأخت الكبيرة والدها ومنزلها بإيمانها وصبرها؟

 كيف أنقذت الأخت الكبيرة والدها ومنزلها بإيمانها وصبرها؟

كانت تعيش فتاة فقيرة مع والدها المريض في منزل صغير، وكانت تحبه كثيراً وتخدمه بكل إخلاص. وفي يوم من الأيام، جاء رجل غني إلى المنزل وأعجب به وأراد شراءه. 

قصة وعبرة,  كيف أنقذت الأخت الكبيرة والدها ومنزلها بإيمانها وصبرها؟  كانت تعيش فتاة فقيرة مع والدها المريض في منزل صغير، وكانت تحبه كثيراً وتخدمه بكل إخلاص. وفي يوم من الأيام، جاء رجل غني إلى المنزل وأعجب به وأراد شراءه.


فسأل الوالد عن سعره، فقال: هذا المنزل ليس للبيع، فهو ميراث أجدادي وأنا أود أن أتركه لابنتي.

فقال الرجل: إن كنت تحب ابنتك، فعليك أن تبيعه لي، فأنا أقدم لك مبلغاً كبيراً يكفيك ويكفيها لبقية حياتكما. وإلا فسأضطر إلى رفع دعوى قضائية عليك، فأنت تعرض حياتها للخطر بالعيش في هذا المنزل القديم الذي قد ينهار في أي لحظة.

 فتحير الوالد ماذا يفعل، وسأل ابنته عن رأيها. 

فقالت له: يا أبت، افعل ما تراه صواباً، فأنا أثق بحكمتك وبرضاك. وأنا أرضى بقضاء الله وقدره، فإن كان خيراً لنا أن نبقى في هذا المنزل، فسيحفظه الله لنا. وإن كان خيراً لنا أن نبيعه، فسيرزقنا الله من حيث لا نحتسب.

فقرر الوالد أن يبيع المنزل للرجل الغني، وأخذ المال منه، وذهب مع ابنته إلى بيت صغير في حي بعيد. وكان يشعر بالحزن على فقدان ميراثه، ولكن ابنته كانت تواسيه وتقول له: يا أبت، لا تحزن، فالمال ليس كل شيء في الحياة. والمنزل هو حيث تكون السعادة والمحبة. وأنا سعيدة معك أينما كنت. وكانت تستمر في رعاية والدها والعمل في بعض الأعمال البسيطة لإعانته على المصاريف.

وفي أحد الأيام، استلمت ابنة الوالد رسالة من المحكمة تخبرها بأن المنزل الذي باعوه قد عاد إلى ملكيتهم مجدداً، وأن الرجل الغني قد تبرع به لهم كمهر لابنته إذا رضيت بالزواج منه. ففرحت كثيراً وذهبت إلى والدها لتخبره بالخبر السار.

 فقال لها: يا بنتي، هذا من فضل الله عليك، فإن كان هذا الرجل صالحاً ويحبك، فتزوجي منه، فهو قد أحسن إلينا كثيراً. وإن كنت لا ترغبين فيه، فارفضيه، فالمنزل هو لك وليس له حق فيه.

 فقالت له: يا أبت، أنا أوافق على الزواج منه، فقد رأيت فيه الكرم والجود والإحسان. وأنا أحب أن أكون له زوجة صالحة ترضيه وترضي الله. 

فذهبت إلى المحكمة ووقعت على العقد، وعادت إلى المنزل الذي كان لها، واستقبلها الرجل بالفرح والسرور. وعاشا معاً في هناء وسعادة.

ليست هناك تعليقات